من يشتري وجعي؟
ماذا لو صنع القدر شقا ؟؛ بالجدران
غير تلك النافذة الصدأة
ماذا لو اخترق الصدى حاجز الصمت ؟
من يشتري مني وجعي؟
أتوسل للنافذة أن تفتح إحدى ذراعيها
ما عدت أبصر دفاتري
والصفحة الأولى ملت من أناملي
ودفاتري حبلى ...
هل تلد السطور كبشا للفداء؟
تجرني الأبجدية إلى طفولتي
لا شئ ينسى .....!
في كهولتي افتقدت النكهة ..
افتقدت صلابة العناد
أفتقدت في الصمت الهوية
طمست معالم الطريق التي تؤدي إلى حارتنا..
نقتفي الأثر فوق بحر الرمال الحمراء..
نبحث في صخور الكوكب الأحمر..
ضيق الأنفاس المجاهدة .
والصدى بكسره الحاجر الخرساني
ردة الصدى ووقوف العين عند حاجز الانتظار.
أتلهف لو نزعت يدي من جيب معطفي ..
لماذا لا أرى يدي بيضاء؟
أحدق في شراعة النافذة ..أحدثها ..أتوسل لها
بعيدا عن تلك الجهة ..
بعيدا عن رصف الانكسار ...
عن ناصية الانتظار ...
بعيدا عن مصر الرياح ...
عن الهواء العفن ..
بعيدا غبار اليأس ..
أعتقد سيموت الوجع ..
أعتقد كل الفواصل ستلتئم
عسى أن ينبثق بصيصا من بين اللبنات الهرمة..
تعبت أحداقي ..أقدامي ... فؤادي ... وجداني
ومازلت أبحث عمن يشتري وجعي ...
كي أرجع إلى جادتي
بعيدا عن كؤوس المسكرات الهزلية
بقلم:سيد يوسف مرسي


ساهم معنا في نشر الموضوع