بسم الله الرحمن الرحيم
اتحاد الكتاب والمثقفين العرب يُكرم
شيخ شعراء الصعيد ويمنحه الدكتوراه الفخرية
وسط حضور إعلامي كبير منح اتحاد الكتاب والمثقفين العرب شيخ الشعراء المغفور له بإذن الله عبد المجيد فرغلي الدكتوراه الفخرية تقديراً لما قدمه للمكتبة العربية من شعر وأدب ما يزيد عن نحو نصف مليون بيت من الشعر في مختلف روافد الأدب العربي , حيث قام السيد السفير محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بتسليم الشهادة لنجل الشيخ الاستاذ عماد عبد المجيد فرغلي في الأمسية الثقافية التي أقيمت في مركز رامتان بالهرم في مدينة القاهرة المعروف بمركز الدكتور طه حسين يوم الأحد الموافق 8 يناير 2011 ،وقد حضر الأمسية الشاعر الكبير محمد أبو زيد الأسيوطي ، والأديب الكبير الدكتور ثروت عكاشة ،والشاعرة الدكتورة أماني أحمد المشرف العام على صفحة الاتحاد في الموقع الاجتماعي ( الفيس بوك ) وهي من مؤسسي الاتحاد، والمبتهل الشيخ الدكتور محمود التبعي ، والكاتب والمفكر الإسلامي الكبير صلاح جاد سلام ، والشاعر الكبير فضل محمد إبراهيم والشاعر محمد عبد الرحمن شحاته ، والشاعر احمد قدرى ،والشاعر محمود عبد الله ، و الأديبة الدكتورة علا رياضوالأستاذة أمل شريف ، والصحفي سيد فيشه و الأستاذة عبير البرازي المشرف العام على موقع اتحاد الكتاب والمثقفين العرب التي حضرت خصيصاً من لبنان من أجل حضور هذه المناسبة ، بالاضافة إلى نخبة كبيرة من الأدباء والشعراء والمفكرين والمهتمين بالحراك الثقافي والأدبي في مصر والوطن العربي.
تكريم شيخ شعراء &#.jpg
الدكتوراة الفخ.jpg
وإلى حضراتكم كلمة أحمد مليجي المستشار الاعلامي
للاتحاد بهذه المناسبة
بسم الله الرحمن الرحيمالأخوة الحضور الكرام , كلُّ باسمه ولقبهأحييكم تحية مباركة من عند الله وهى تحية الإسلامفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهو أسمحوا لي أن اقتحم عليكم خلوتكم ببعض كلمات أردت أن أشارك بها هذا الجمع المضيء بنور العلم والثقافة والفكر ويصر على أن يؤدى رسالة التنوير الثقافي متمثلا بهذا المحراب الذي تحلقون حوله الآن وهو محراب صاحب الثقافة التنويرية والمؤسس لفكر مغاير انتقل بالعقل العربي وحلق به إلى آفاق جديدة من الفكر الذي فرضته طبيعة المرحلة الموضوعية وظروف اللحظة التاريخية ،،فهذا طه حسين يقود مشعل التنوير يهدي به العقول البصيرة ويرسم المستقبل لثقافة نيرة ما نزال نحياه حتى الآن ،وما دمنا نحن في محراب التنوير ننهل منه ، فلابد لنا من الوقوف على محراب صاحب الفكر التنويرى أيضا الدكتور محمد حسن كامل ذلك المفكر العبقري الذي خبر الثقافة بكل ألوانها واستطاع ببراعته الفذة أن يجتاح الثقافة الغربية ويمزجها مع ثقافتنا العربية ، قديمها وحديثها ، ويخرج علينا بمركب ثالث مبهر ، أضاف للثقافة العربية بعدها الإنساني ، مجليا ذلك في دراساته العبقرية للقرآن الكريم وفهم أسرار الإعجاز فيه وذلك العمق الفكري في دراسة ثقافة الشعوب وذاك البعد الجمالي الإنساني فى دراسة النصوص الأدبيةإننا أمام مفكر شمولي موسوعي في زمن يندر فيه الموسوعيون ، وهذه الظاهرة التي يجسدها قولا وعملا المفكر محمد حسن كامل تعيدنا إلى أمجادنا العربية القديمة برموزها الفكرية والثقافية ، من مثل ابن الهيثم وابن سينا وابن خلدون وغيرهم من العلماء الموسوعيين الذين صنعوا حضارة هذه الأمة وثقافتها .ونحن هنا نتطلع إلى فكر الدكتور محمد بموسوعيته ونحاول أن نلحق بركب فكره المتجدد المتنوع والمسكوب على ناصية الرقي الفكرى الطالع من اتحاد الكتاب والمثقفين العرب والطالع من المواد الإعلامية التي هو أحد مؤسسيها وقد بهر الدنيا بما يقدم فيها من أطروحات فكرية أخذت بالعقول والألبابهنا يلتقي شاطئان للنهر هما طه حسين ومحمد حسن كامل ، فيختال بينهما موج الفكر والثقافة ، وكلما لامس الموج أحدهما رده إلى الآخر بدفق أجمل وأرفق .فلهما منا كل التحية والتقديروأسمحوا لي أن أحيي الصديق والحبيب الأستاذ عماد عبد المجيد ، ذلك الابن البار الذي أعاد سيرة والده الإبداعية شيخ شعراء الصعيد عبد المجيد فرغلي يرحمه الله ، وطرزها بشعاع من نور ، فتوهجت على توهجها ، واستحق كل تكريم ،،ذلك الشيخ الذي دخل فى عمق القصيدة فأعاد اكتشافها من جديد متمثلا قول المتنبي :وإنى وإن كنت الخير زمانه *** لآت بما لم يستطع الأوائلُنعم فهو محراب الشعر وقدسيته بهذا الوعي الشعري الذي أفرز جوهر الشعر واستنطق القصيدة ، وجعلها تختال على يديه بعروبتها وقوميتها ، ورد إليها ثوبها الجميل المطرز ، وعطرها المفقود ، فعادت على يديه عروسا بكراً مجلوة ، وكأننا نقرأ القصيدة لأول مرة بعفويتها ودفئها الجمالي ، وبمهارة هندسة الخطاب الشعري الساحر ،من هنا ،، كان يستحق التكريم بوعي من الدكتور محمد حسن كامل الذي وقف على هذا الفهم ، فوضع التكريم في محله ، والتكريم الأكبر للأستاذ عماد بما يصنع ، وما سوف يصنع .الأخوة الكرامستظل القيمة الإنسانية كامنة فينا ما دمنا نضع الأمور فى نصابها الحقيقي ، ونعلي من شأن الكلمة والفكر والثقافة ،، فليس صدفة أن يبدأ قرآننا الكريم بقوله تعالى " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ *الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يعْلَمْ "فهذه دعوة صريحة إلى الفكر والثقافة ،ومن هنا تصبح واجباً مقدساًولقد أعجبني قول الحكيم الصيني " كونوفسيوش" : " إذا لم نضع الكلمة في موضعها تاهت العقول واضطربت الأجساد وارتبك المجتمع وأصبح الإنسان لا يعرف على آى ساق يتحرك ، ولا يعرف ماذا يفعل بأصابعه العشرة"ولا يفوتني أن أحيى هذا المثابر الرائع الأستاذ محمد نوار ، ذلك المشعل الذي يضيئ من أجل أن ينشر الفكر والثقافة بوعي لا يردنا إلى الخلف ، ولا يضعنا في أتون التبعيةوأسمحوا لي أن أحييكم ،، كلا بلقبه وأسمه ، وأرجو أن تصفقوا لأنفسكم تحية منى إليكم .
واختم بقول الله عز وجل
{ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ }بارك الله فيكمأحمد محمد أحمد مليجي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
![]()
ساهم معنا في نشر الموضوع
المفضلات